فتيات للزواج

منذ قديم الأزل والشغل الشاغل لكل فتيات العالم البحث عن الزواج لما يمثل الزواج لدي الفتيات من أحلام وتخيلات قد يكون بعضها صحيح والبعض الأخر بعيد تماما عن الواقع ،وللزواج مفهومان مختلفان لدي الفتيات والشباب ، فقد ينظر كثير من الشباب للزواج علي أنه نهاية للحرية والسعادة وبداية للمسؤوليات والشعور بالتقيد وحبس الحرية ، علي عكس الفتيات فمعظمهن ينظرن للزواج علي إنه بداية حياة جديدة تريد أن تبدأها بسعادة مع القليل من الحرية التي قد كانت لا تشعر بها قبل الزواج .


ولعل هذا تفسير لماذا يرتدي العريس بدلة سوداء يوم عرسه وترتدي العروس فستان أبيض ، فقد فسر هذا الكثيرون علي إن العرفتيات للزواج - بنات للزواجيس يودع كل ما هو جميل في حياته بتلك البدلة السوداء وأن العروس هي الوحيدة التي تشعر بالسعادة الحقيقة لتحقيقها هدفها في الحصول علي زوج لذلك ترتدي الأبيض ، وهذا تفسير ظالم يحتوي علي كثير من روح المرح التي قد لا تكون في محلها .
 
وقد تقدم فتيات كثيرات للزواج من أول رجل يخفق له قلبها لشعورها أنها قد وقعت في الحب وأنها أمام فارس احلام كل فتيات العالم ، وإلي أولئك الفتيات أذف إليهن خبر أن هذا الاحساس الذي تسمينه حب لا يدوم في كل الاحوال لأكثر من ثلاث سنوات علي أقصي تقدير ، نتيجة دراسة تؤكد أن الاحساس الذي نسميه الحب هو نتيجة بعض الهرمونات التي يفرزها المخ وتعطي هذا الاحساس المسمي بالحب وهذه الهرمونات هي التي تسبب سرعة دقات القلب والاحساس بالسعادة وتؤكد الدراسة أن الهدف من هذه الهرمونات يدخل فى إطار السعى إلى البقاء.
 
ويقول الدكتور يحيى الرخاوي أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة يرى أن ما يعتقده البعض أنه حب من مجرد النظرة الاولى، غالباً ما يكون مجرد إعجاب ظاهري لا يرقى إلى مرتبة الحب. فهو نوع من خداع النفس الناتج عن الرغبة في الوقوع في الحب بالإضافة إلى المميزات التي يمتلكها الطرف الآخر كالوسامة أو التأنق.
 
تماماً كظاهرة السراب في الصحراء فهي مجرد عملية خداع بصري يشعر به الظمآن. ويضيف دكتور الرخاوي: "على الرغم من اعتقادي في وهم الحب من النظرة الأولى، إلا أنه لكل قاعدة استثناءاتها، وأؤكد أنها مجرد استثناء لا يمكن التعويل عليه في نجاح الحياة الزوجية فيما بعد، لأن الزواج الناجح لابد ان يقوم على الحب الناضج الذي يدعم فيه كل طرف الطرف الآخر ويتقبل عيوبه وميزاته كما هي، ويعرف كيفية التأقلم والتعايش معها. أما ما يسمى بالحب من النظرة الأولى، فإنه غالباً ما يحدث لدى المراهقين وهو سن البحث عن الحب وممارسة أي تجربة عاطفية بحكم تغير نسب الهورمونات في الجسم، وما يرافقها من تطلع إلى المرور بمثل تلك التجربة.
 

 

ولهذا فغالباً ما يشعر الفتى أو الفتاة في تلك السن بالصدمة التي قد تغيرمجرى حياته عند فشل التجربة. أما فيما يتعلق بإمكانية شعور الطرف المسبب لحالة الحب تلك، بمشاعر من أمامه، فهو أمر مرهون بكيمياء المشاعر بين الطرفين". "من الممكن لعلاقات الحب من النظرة الأولى أن تدوم فقط في حالة إذا ما أدرك الطرفان ضرورة تحويل هذا الإعجاب الفوري إلى علاقة جادة ذات أبعاد حقيقية" هكذا بدأت الحديث دكتورة سمية إبراهيم أستاذ الطب النفسي بجامعة بنها، وأضافت: القلوب بين يدي الرحمن يقلبها كيفما شاء ومن الممكن أن يرتبط شخصان بالحب من النظرة الأولى ولكنه يظل إعجاباً ظاهرياً، أما إذا أرادا تتويج العلاقة بالزواج فهذا أمر مختلف يتطلب تعرف كل طرف بالآخر بشكل أكثر عمقاً ومعرفة طباعه وطريقة تفكيره وكافة التفاصيل المتعلقة به وبحياته ليعرف ما إذا كان سيستطيع كل منهما إكمال الحياة مع الطرف الآخر أم لا.
 
الكارثة التي تحدث دائماً في حالات الحب عموماً وفي هذا النوع تحديداً، أن العاطفة تتحكم في تفكير الطرفين فلا يمنحان أنفسهما الفرصة لاختبار تلك المشاعر.

 

عدد الزيارات
9664

مقالات مشابهة

إضافة تعليق
اسمك :
الإيميل :
رمز التحقق ، أدخل الأرقام الظاهرة :