ارغب بالزواج , نساء , مطلقات

بالرغم من واجبات الزواج ومسؤلياته فهو ضمان الصحة وان الاعزب بالرغم من حريته وعدم تقيده بتلك القيود المادية والمعنوية فهو في حاله صحية ادنى من حالة المتزوج الصحية ..


فمعدل الوفاة عند المتزوجين اقل منها عند العزاب وان الاولين يعيشون حياة اطول من الآخرين وهذا ما اثبتته جميع احصاءات شركات التأمين على الحياة وهي من ادق الأحصاءات واصدقها ومن الواضح ان مرجع هذا يعود الى ان المتزوج في مأمن من كثير الاخطار التي يتعرض لها الأعزب لأنه اكثر استقرارا ومحافظة عليها وحرصا على سعادة ابنائه الذين تتعلق به اكثر امور حياتهم ..
 
وبعبارة اخرى فالمتزوج يكون في حالات صحية جيدة فطعامه ينظم في الوقت المناسب وليس كذلك الاعزب الذي يعيش في كثر من الأحيان في المطعم والمقاهي ودور اللهو ويحسو ما يشاء من الأقداح الكحولية ويتنفس الهواء الفاسد خلال ساعات اقامته وسهره في تلك المحال الي تكون مملوءه ومحاطه من كل جانب بدخان التبغ وانفاس مئات الحاضرين فيها مما يؤثر في كثير من اعضاء الانسان وخاصه الكبد والكلى والرئتين ..
 
واما تعاسة المرأة العزبة فان الفتاة في حاجة الى العطف والحنان واعظم خصائصها ان تكون اما والا كانت كائنا غير كامل في هذه الحياة وزهرة لم تتفتح بعد .
 
واما عدم الزواج وعلاقته بالجنون واختلال العقل والامراض العصبية المختلفه فقد اجرى الدكتور جودر وواطسون العالمان النفسانيان في جامعة شيكاغو في الولايات المتحدة الأمريكية احصاءات دقيقة عن حالات من الجنون التي قاما بفحصها بين من يعالجونهم فوجدوا ان بين كل مئة مجنون ومجنونة 83 مريضا من العزاب و17 من المتزوجين والمتزوجات ..
 
كما ثبت لهما من الأحصاءات الدقيقة ان حالات الجنون بين النساء تنتاب في الغالب النساء المطلقات او الارامل وقد علل الاستاذان المذكوران هذه الظاهرة الطبيعية للانسان ان تعرض العزاب او العازبات للامراض الكثيرة الانتشار التي تؤثر في المخ تأثيرا سيئا يعرضه لمثل هذه الحالات وقد قررهذان العالمان ان فرار الشباب من عناء حمل الزواج لما فيه من جسام المسؤليات خطأ فظيع امام ما يتعرضون له في الواقع من جنون وغيره ..
 
كما ان معدل الأجرام اكثر عند العزاب منه عند المتزوجين وان الأولاد الذين يولدون بطرق شرعية يتعرضون للوفاة أكثر من الأولاد الشرعيين فكان المعدل في عشرين سنة في ألف مولود ولدوا بدون زواج شرعي توفي منهم 735 بخلاف المواليد الشرعيين فان النسبة فيهم كانت في الالف 326 وفاة ..
 
قال الدكتور q.gaborian لاحظنا عددا كبيرا من الفتيات قد اصبن بالأمراض العصبية كالصرع والاضطرابات المختلفه في الدورة الدموية والجهاز العصبي فيمكن شفاء كل ذلك بالزواج ..
 
واحصى الدكتور بيلامي هوبسون عددا من الأمراض والأخطار التي تسبب الوفاة وتصيب المتزوجات والعازبات فتبين له الأمور الآتية : أولا اللواتي يمتن قبل سن الخامسة والستين هن العازبات اللائي تزيد نسبتهن عن المتزوجات 38 بالمئة ..
 
ثانيا : ان اللواتي يصبن بالجنون فهن يزدن عن المتزوجات بنسبة 9 بالمئة .
 
ثالثا : ان اللواتي يتعرضن للاصابات القتالة في الحوادث وخصوصا الإجرامية منها تزيد نسبتها 35 بالمئة عن المتزوجات ..
 
وقال جورج انكتيل : منذ مطلع العشرين والعزوبة تمثل على مسرح هذه الحياة شقاء ينتهي غالبا بالانتحار والجنون كما ثبت ان الإجرام يصدرعن العزاب اكثر مما يصدر عن المتزوجين حيث بلغ في احد الأحصاءات 38 مجرما من العزاب مقابل 17 مجرما من المتزوجين .. وقال q.maurigny ان العزوبة الدائمة تعرض صاحبها الى اضطراب نفسي مختلف الانواع والصفات فيفسد النفس ويجعلها تتحلى بعدم الرحمة والقسوة والخفة والطيش وعدم الأتزان ..
 
وقال lagneau ان العزوبة عامل كبير على انتشار البغاء وسريان عدوى الأمراض بين المجموعة البشرية ..
 
واستنتجت جريدة المعرفة الانكليزية ان المتزوجين اطول من العزاب عمرا واكثر عافية وان معدل موت الشبان من سن العشرين الى الخامسة والعشرين من العزاب ضعف ماهو عليه في المتزوجين وان معدل عمر المتزوج يفوق عمر الأعزب بتسع عشرة سنة ..
 
وقال الدكتور ستارك في احدى خطبه : ان العزوبة تضر اكثر من احتراف حرفة مضرة واكثر من السكن في محل رديء او اقليم مضر بعيدعن كل اسباب الوقاية وعقب محرر مجلة المقتطف فقال : هذا وان يكن في القول مبالغة فلا شك في افضلية الزواج على العزوبة لتحسين الصحة وطول العمر .
 
وقال روبرت بنسون : اذا كان الزواج الخاطئ نقمة فإن العزوبة جحيم ..
 
وقال نقولا حداد :الزواج شرعيا كان او غير شرعي انما هو سنة الله في خلقه ولن تجد لسنة الله تبديلا وهو سنة الأجتماع ,, والعزوبة شذوذ او زيغان عن السنة ولكل زيغان عن الشريعة عقاب فهل عقبات العزوبة اسهل من مهمة الزواج.
 
اما عقوبة العزوبة فغير قليلة ..
 
أولا : ان الحب في العزوبة مرض مميت ولا شفاء لهذا المرض الا بالزواج ان كان هوى عذريا كانت العزوبة ردعا لاعظم قوة في الانسان لو رام ان يصدها لحاربته وصرعته بما تنكبه من الأدواء العصبية التي تجر وراءها امراضا مختلفه مباشرة او غير مباشرة ومهما حاول الانسان قمع هذه القوة أي الغريزة التناسلية فلا بد ان يقع في مصيبة العادة المضرة وهي كافية وحدها لوقوعه في امراض اولها سم ووسطها جنون وآخرها موت في غير ألوانه ..
 
اذا التبتل لا يقي من ويلات شريرة وفظيعه والهوى العذري لا يستطيع ان يسد منافذ تلك القوة التي لا تقاوم ..
 
ثانيا : اذا كان الهوى العذري اسما لمسمى موهوم والتبتل كاذبا فالغالب ان الأعزب يكون طوافا صيادا قناصا مفترسا يغزو حقوقا ليست له الا وهي اعراض الناس من رجال نساء ..
 
وان الأعزب الطواف الصياد لا يندر ان يقع في حبائل البغايا وهناك لا يسلم من وبيل مرضين الأول : مرض الجيب المثقوب أي الأموال والثاني المرض التناسلي العقام الذي لا يشفى الا بطويل من الآلام .
 
وان لكل انسان مكانة اجتماعية ينظر الجمهور اليها بعين الاعتبار او بعين الابخاس والمقت ومن لا يدري ماالفرق بين مكانة العازب ومكانة المتزوج ؟ فالينظر الى هذا نظرة عضو صالح في جسم مجتمع وذلك عضو معتل او شاذ يرام قطعه ...
عدد الزيارات
6773

مقالات مشابهة

إضافة تعليق
اسمك :
الإيميل :
رمز التحقق ، أدخل الأرقام الظاهرة :