زواج المتعة

زواج المتعة هو عبارة عن زواج مؤقت أو محدد بوقت معين وينتهي هذا الزواج بانتهاء مدته و زواج المتعة تم الاختلاف في مدى شرعيته قديما و كان من انواع الاقتران المعروفة بين الرجل والمرأة قبل ظهور الاسلام .


شروط زواج المتعة :

زواج المتعة يشترط فيه إذن ولي الامر بالنسبة للبنت البكر التي لم يسبق لها الزواج من قبل

وان يتم تحديد مدة الزواج والمهر

وفي صيغة العقد تقول المرأة للرجل متعتك نفسي على المهر المعلوم في المدة المعلومة ويقول لها الرجل قبلت

واذا مات الرجل عن المرأة في حالة زواج المتعة فهي لا ترث كما انها ليس لها الحق في النفقة .

 

زواج المتعة من الناحية الشرعية :

من منظور أهل السنة والجماعة ان النبي صلى الله عليه وسلم قد نهى عن زواج المتعة في يوم خيبر

ثم أباحه في غزوة الفتح ثم نهى عنه في ثالث يوم من غزوة الفتح

وهناك أقاويل اخرى انه قد نهى النبي عنه في حجة الوداع

فقال النبي صلى الله عليه وسلم بخصوص زواج المتعة :

 

(إِنِّي قَدْ كُنْتُ أَذِنْتُ لَكُمْ فِي الاسْتِمْتَاعِ مِنْ النِّسَاءِ، وَإِنَّ اللَّهَ قَدْ حَرَّمَ ذَلِكَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، فَمَنْ كَانَ عِنْدَهُ مِنْهُنَّ شَيْءٌ فَلْيُخَلِّ سَبِيلَهُ، وَلا تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا) رواه مسلم

 

كما ان جمهور العلماء يستدل على حرمته من خلال ايات في سورة المؤمنين :

 

” الَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ “

 

فالاصل في الاسرة في الاسلام هو الديمومة والاستقرار

فهذا النوع من الزواج يتم فيه تمزق الاسرة وله العديد من المفاسد في المجتمع

فالعلاقة الزوجية هي ميثاق غليظ ويقوم على نية العشرة الطويلة من اجل اشباع الاحتياجات النفسية للطرفين مثل السكينة والمودة والرحمة

ولكن اباحه الشيعة فهم يرون ان النبي لم يحرمه ولكن حرمه عمر بن الخطاب .

 

النتيجة

ومن مجمل هذا يتضح ان زواج المتعة كان مباح في بداية الامر لأن المسلمين وقتها كانوا في مرحلة انتقالية

وكان زواج المتعة امر مباح في الجاهلية

ولكن في بداية الاسلام كان لابد وان يذهب الرجال للغزوات

وكان بعدهم عن نساءهم امر شاق بالنسبة لهم

ولذلك أباحه النبي في سياق هذه الفترات

من اجل إحصان الرجال البعيدين عن نساءهم حتى لا يتورطوا في الوقوع في الزنا

 

ففي الصحيحين عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال: ”  كنا نغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس لنا نساء، فقلنا: ألا نختصي؟ فنهانا

ثم رخص لنا أن ننكح المرأة بالثوب إلى أجل

ثم قرأ عبد الله” :  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ”

وعن محمد بن علي عن علي بن أبي طالب : ” أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم نهى عن متعة النساء يوم خيبر  وعن أكل لحوم الحمر الإنسية ” البخاري 5 / 172 وأحمد 1/ 79 وغيرهما .

عدد الزيارات
6100

مقالات مشابهة

تعليقات الزوار
اسم المرسل: محمد طه-1983 01-02-2021
الحمد لله
إضافة تعليق
اسمك :
الإيميل :
رمز التحقق ، أدخل الأرقام الظاهرة :