فتاة للزواج , شريكة الحياة

كثيرا ما نقع فى حيرة ان نجد فتاة تصلح للزواج او فتاة تصلح لتحمل مسؤلية البيت والاسرة حيث يقع على عبء الشاب البحث على الفتاة المناسبة ولكن نجد ان الدين الاسلامى حدد معايير للفتاة المناسبة او الفتاه التى تصلح للزواج واذا تمسك الشاب بهذه المعايير اثناء بحثه سوف يجد الفتاة المناسبة .


الأساس الأول – الدين

إن أول أساس وضعه لك الإسلام لا ختيار الفتاة التى تصلح للزواج ان تكون ذات دين ” اظفر بذات الدين تربت يداك ” حيث ان الفتاة ذات الدين وذات التنشئة الاسلامية الصحيحة تكون معصومة من الاخطاء وبعيده عن المحرمات وبعيده عن كل مايغضب الله .

 

اما المرأة قليلة الدين والبعيده عن دينها تكون عرضة للانحراف الاخلاقى وبعيده عن طريق الشيطان وفساد الدنيا من جل ذلك وضع الاسلام هذا الشرط كشرط اساسى فى اختيار فتاة للزواج .

 

فها هو ذا رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم، يبين لك أصناف الناس في اختيار المرأة، ثم يدلك على الصواب فيقول: [ تنكح المرأة لأربع : لمالها , لجمالها, لحسبها, ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك ] ( رواه البخاري )

 

الأساس الثاني – الخلق

احدى الاسس الاساسية لا اختيار شريكة الحياة او الفتاة المناسبة للزواج هو حسن الخلق وحسن التربية ويكاد يكون هذا السبب مرتبط ارتباط وثيق بالاساس الول وهو الدين حيث ان حسن الخلق عامل مهم من عوامل الارتباط السليم

 

الأساس الثالث – أن تكون بكراً

من المستحسن كما ورد فى السنة ان تكون فتاتك التي تريد الزواج بها بكراً، وذلك لان الطبع الانسانى يحبذ الجديد وينفر من القديم وما ولهذا قال نبيك الكريم صلى الله عليه وسلم لصاحبه الجليل جابر بن عبدالله عندما علم أنه تزوج ثيباً: [هلا بكراً تلاعبك وتلاعبها] ، فعلل الصاحب الجليل زواجه بالثيب بأن أباه قد مات وترك له أخوات صغيرات يحتجن إلى الرعاية والعناية، وأن الثيب في هذه الحالة أقدر على رعاية البيت، ولولا هذا الذي قدره الله وقضاه لكانت بكراً، وفي المرأة البكر فوائد كثيرة،حيث إنها تجعل كل حبها للرجل الاول الذى اختارها من بين آلاف وما الحب إلا للحبيب الأول، ثم إنها لم تجرب الرجال من قبل فلا شك في أنها ستمنح من يتزوج بها جميع ما تملك من مودة وحنان

 

الأساس الرابع – أن تكون ولوداً

ومن الأسس التي وضعها لك الإسلام , أن تختار المرأة الولود

 

والمرأة الولود تعرف بشيئين

 

الأول : خلو جسدها من الأمراض التي تمنع الحمل، ويرجع في هذا إلى المتخصصين من الأطباء الذين هم أهل الذكر في هذا الشأن، وهو ما رأته بعض الدول من ضرورة العرض على الأطباء قبل الزواج .

 

الثاني : أن ننظر في حال أمها ، وأخواتها المتزوجات، فإن كانو من الصنف الولود فهي ولود في الغالب – إذا أراد الله – حيث أن للوراثة تلعب دورا ، ومن أجل ذلك أمر المصطفى صلى الله عليه وسلم بالبحث عن المرأة الولود

 

فعن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بالباءة، وينهى عن التبتل نهياً شديداً ويقول: [ تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأنبياء يوم القيامة ]. رواه أبو داود والنسائي

 

وعن معقل بن يسار، قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني أصبت امرأة ذات حسن وجمال وإنها لا تلد أفأتزوجها ؟ قال: “لا”، ثم أتاه الثانية فنهاه، ثم أتاه الثالثة، فقال: [ تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم ] (رواه النسائي وأبو داود) .

 

الأساس الخامس – التقارب في السن والثقافة

ومن الأسس التي فصل الإسلام فيها القول عند اختيار شريكة الحياة هو أن يكون هناك تقارب في السن والثقافة، والنسب، وهذا هو ما يطلق عليه (التكافؤ بين الزوجين)، وذلك لحفظ مستوى الحياة الزوجية، والإنسجام بين الزوج وزوجه

 

الأساس السادس – الام

حيث تعرف الفتاة من خلال أمها فينصح فى الخاطب ان يراعى ويدرس سلوك الام وتعاملها مع زوجها واسرتها فكما قالت الامثال الشعبية كثيرة ان البنت كثيرة الشبهه باامها فهى لها الكثير من خصالها وصفاتها .

 

والأم تعتبر المعلّم الأول والمثال والقدوة بالنسبة لبناتها، فإذا كانت الأم صالحة يمكن لك أن تتوقع زوجة صالحة من خلال التنشئة الصالحة، والعكس صحيح، ولكلّ قاعدة شواذ .

 

نعم، فقد تلتقي بفتاة أكثر نضجاً من أمها، وأكثر ثقافة ووعياً لعصرها، ولكن لابد ايضا ان يكون للام بصمات الأم ، ويمكنك ببساطة أن تتلمّس بعض ملامح شخصية الأم في ملامح شخصية الفتاة مهما بلغت من الثقافة والوعي .

 

ففي الوقت الذي ندعو إلى أن تحرص كلّ أمّ على صياغة شخصية ابنتها لتكون ربّة منزل ناجحة، وزوجة صالحة، وأمّاً مربّية وسيدة إجتماعية، نرى أنّ أمام الشاب فرصة أخرى أو عاملاً إضافياً لمعرفة فتاة أحلامه، وذلك بمقارنتها بأمّها .

 

وكذلك فان أغلب رجال اليوم يؤكدون على وجود صفات معينة فى الفتاة التى تصلح للزواج : (الالتزام ـالاتزان ـ الأخلاق ـ الثقافة ـ الجمال ـ الحب ـ الشخصية ـ التديّن ـ الحجاب، وأن تكون ملابسها ملائمة للموضة ) .

 

وكذلك التقارب العمري بين الزوجين وخلوهما من الأمراض العقلية والعيوب الشكلية ..

 

وهذا يعني أن المواصفات قد تتغير بتغير الزمن، لكن بعض الشروط ثابتة لا يؤثر عليها تقادم الزمن، كشرط الدين والأمانة والأخلاق …

عدد الزيارات
5100

مقالات مشابهة

إضافة تعليق
اسمك :
الإيميل :
رمز التحقق ، أدخل الأرقام الظاهرة :