برغم ان هذا الموضوع قد يكون غير مستساغ لعدد ليس بقليل منكم اعزائنا القراء الا انه من اكثر المواضيع اهميه, فغالبا ما يتسائل المقبلين على الزواج فى حيرة ودهشة وقلق " كيف يموت هذا الحب الذى استمر لسنوات عديدة بعد بضع سنين من الزواج ؟ وللأجابة على هذا التساؤل ارجوا  منكم اعزائي القراء تفهم هذه الأسباب وتصديق فكرة موت الحب  بعد الزواج فى ظل هذه الأسباب . 

 

هناك  احلام وردية قد يحملها المقبلين على الزواج  ويعتقدون انها الواقع بعد الزواج, ولكننا نعترف الأن ان مثل هذه الأحلام الوردية قد تكون سلاح  ذو حدين فهى  اجواء رومانسية جميلة تعطى للزواج مذاق خاص  خاصه فى بدايه الزواج ولكن فى  هذه الأحلام الوردية قد تجعل هناك صعوبة فى تقبل الواقع . 

 

من الوارد بعد الزواج حدوث الكثير من المشاكل والمشاحنات ولكن مع التحفظ على بعض الخطوط العريضة التى لا يجب تعديها منها  التقدير والأحترام فبصرف النصر عن الحب لابد ان  يكون هناك نوع من التقدير والأحترام بين الزوجان والا فقد الحب مذاقه , فلابد ان يعرف المقبلين على الزواج ان سنوات الزواج  خاصة سنوات الزواج الأولى  ما هى الا رصيد يضاف الى كل طرف  على حسب افعاله فى هذه السنوات فأما الرصيد يكون رصيد من الحب ينمو مع مرور الزمن اما رصيد من الجفاء يكبر ايضا مع مرور الزمن . 

 

الخلافات بعد الزواج من الطبيعى وجودها ولكن غير طبيعى ان يكون هناك طرف يبغى عدم حل هذا الخلاف, واننا نقصد بذلك  العناد وتصلب الرأى  وعدم المرونة وعدم القدرة على العطاء وتقديم بعض التنازلات من اجل حياة هادئة ومستقرة . 

 

 

" من الحب ما قتل " مقولة قد نعيها جميعا ولكن قد لا نعى معناها جيدا فهناك حب  قد يؤدى الى الموت البطيئ  لصاحبة , فالغيرة القاتلة سواء من جانب الزوج او الزوجة والرغبة فى الأستحواذ على الشريك وكبت حريته من اكثر المشاكل التى قد تكون سببا فى موت الحب   بل وعدم القدرة على مواصلة الحياة الزوجية فى بعض الأحيان . 

 

قد يهيأ للمقبلين على الزواج  اثناء فترة الخطوبة انه من السهل تغيير الطرف الأخر كيفما شاء له بعد الزواج وتحمل المسؤليات , ولكننا اليوم  من خلال موقع زاوج غرامي نحزر المقبلين على الزواج من الأخذ بهذا الأعتقاد , فمن الضروري ان يتقبل كل شريك شريكة  اثناء فترة الخطوبة  ولا يترك هذه المهمة بعد الزواج على امل التغيير , فالتغيير قد يطرأ بعد الزواج ولكن بنسبة بسيطة جدا وبعد سنوات طويلة  من الزواج وليس بين يوما وليلة وقد لا يتم التغيير فى بعض الحالات , لذا ننصح المقبلين على الزواج بضرورة  التحري جيدا عند اختيار الشريك فهناك فرق كبير بين ما نحب وما يصلح لنا , فقد تكون معادلة صعبة ان يكون ما نحب هو ما يصلح لنا  لذا علينا التحلى بالصبر  ومحاولة تقبل الشريك كما هو دون ادنى تغيير ودون خداع للنفس .