الزواج عبر الانترنت

تزدهر في الإنترنت الشبكات الاجتماعية، التي يتخذها المستخدمون وسيلة للتعرف على الآخرين، فالشبكة العنكبوتية أصبحت تغير المجتمع بالفعل، كما تذكر دراسات أمريكية وأوروبية أجريت مؤخراً. وتؤكد الدراسة أن من يشترك في الشبكات الاجتماعية يكون لديه معارف وأصدقاء أيضاً في واقع الحياة. غير أن بعض مواقع الإنترنت تتخصص بنوع معين من المستخدمين


معظم المشتركين في هذه الموقع هم من ألمانيا وتركيا وهولندا والنمسا وسويسرا فضلاً عن بعض المُسَجّلين العُزّاب من بلدان شمال أفريقيا والسعودية. وتمكن الزواج عبر الانترنت من تعدّي السوق في ألمانيا ومن دخول السوق الأوروبية بنجاح في غضون فترة زمنية قصيرة، فالقائمون عليه يحاولون تمييز أنفسهم عن بقية مواقع التعارف من خلال تأكيدهم على القيم والمبادئ الإسلامية عند البحث عن شريك الحياة، والذي مطلوب منه أن يكون راغباً جدياً في الزواج وفقا للشريعة الإسلامية. وليس من المسموح استخدام الموقع لأي غرض آخر لا يكون هدفه تكوين أسرة كما تشير قوانين الزواج عبر الانترنت. بلغت نسبة الزيجات من خلال هذا الموقع الألماني 17 في المائة من عدد المشتركين فيه 

الأمر ليس سهلاً عليها كما تقول، فلا بد أن يكون زوجها المستقبلي مسلماً ملتزماً. وتضيف جميلة بالقول: "كان زوجي السابق مسلماً، ولكن زواجنا كان على الورق أكثر منه زواجاً فعلياً، فلم يكن زوجي السابق مهتماً جداً بالإسلام، وكان ذلك بالنسبة لي أمراً سلبياً للغاية وغير كافٍ، ولذا فأنا أود الآن الارتباط بشريك حياة يعرف دينه جيداً ويمارسه على أرض الواقع". أي شخص يسجل نفسه في الموقع يعطي معلومات حول دينه ومدى التزامه به ومارسته لتعاليمه كالصلاة ولبس الحجاب وعما إذا كان اعتنق الدين الإسلامي مؤخراً مثلاً. ويمكن للمسجل أن يرفع صورته على الموقع ويبدأ بالدردشة والتعارف مع الآخرين. ورغم أن الموقع يستهدف المسلمات والمسلمين بشكل أساسي غير أنه يوجد فيه أيضاً عدد من المسيحيات والمسيحيين المسجلين والذين ليس من المعروف مقدار تقبلهم في هذا الموقع، فجميلة أوتشار مثلا متمسكة بأن يكون زوجها المستقبلي مسلماً.

عدد الزيارات
4860

مقالات مشابهة

إضافة تعليق
اسمك :
الإيميل :
رمز التحقق ، أدخل الأرقام الظاهرة :