إن مكة المكرمة محرمة إلى يوم القيامة , والذنب والمعصية فيها ليس كغيرها , وهذا يعرفه كل مسلم ومسلمة ولله الحمد , كما أن بيت الله الحرام خاصة ومكة عامة أحب البقاع إلى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم . وإذا كانت مكة بهذه المكانة العظيمة الشريفة فلا يجوز مها كلف الأمر التحايل وأكل أموال الناس بالباطل فيها والعياذ بالله من ذلك . وإننا أيها الأخوة الكرماء الشرفاء قد رأينا صوراً من أعظم وأقبح صور هذا التحايل في مكة المكرمة حرسها الله
كل هذا بإسم زواج مسيار في مكة منه , فقد والله حصلت أمور من هؤلاء الخِطيبة الخونة الكذبة يقشعر منها جلود الذين آمنو . فمن هذه الأمور أيها الأخوة الشرفاء :
1 / سرقت أموال الشباب من هؤلاء الخطيبة ممن أراد منهم الزواج من مكة , وسواء كان هذا الزواج مسياراً أم رسمياً , كل هذا بإسم العربون .
2 / يزوجون الشباب من اي جنسيه يريدون , ثم يرتبون له فيما بعد مشاكل حتى يُطلق , فإذا طلق هذه العروس زوجوها لشاب آخر , وهكذا من عربون إلى مهر , والخِطيب والخطيبة يستلمون من الشباب بعد الزاوج 3000 مع العربون المقدم , ثم يأخذون من أهل العروس من 2000 إلى 3000 بدعوى أنهم هم من أتى بهذا العريس لهم , وغالب هذه المشاكل يُحدثها هؤلاء الخطيبين والخطيبات حتى يُطلق تلك البنت ــ وقد تكون هي فرحةً بالزواج ــ حتى يأتون بزوج جديد لها حتى يجمعون الأموال منهم ومنها , وهذه بكثرة منتشرة بمكة , فما أعظمها من خيانة لهذين الزوجين .
3 / يقوم كل من الخِطيب أو الخطيبة بتزويج الشاب أو الشيخ أو التاجر ورجل الأعمال من عروس ويقبضون 3000 أو 5000 أو 2000 يسمى عندهم السعي , ثم بعد الزواج بشهر أكثر شي , تختفي هذه العروس , وتغير جوالها ويغير الخِطيب أوالخطيبة جوالاتهم , فإذا ذهب الزوج للبيت الذي كان يأخذ العروسه منه يُقال له : أنهم سافروا أو أي كلام من هذا القبيل , ثم لا يستطيع الزوج أن يشتكي لأن زواجه مسيارا , وليس رسمياً حتى يُثبت مهره وزواجه , وأما العروس فيزوجها الخِطيب المجرم أو الخِطيبة المجرمة لشاب آخر أو لتاجر آخر وهي لا زالت في ذمة الأول والعياذ بالله من ذلك , وحصلت هذه المواقف لكثير من الشباب ممن تزوج في مكة .