1-  هناك الكثير من المواضيع التي تثير قلق وتوتر الفتاة المقبلة علي الزواج خاصة  عندما يقترب موعد الزفاف, فتجد نفسها تتسائل هل اخترت الشخص المناسب لكي ارتبط به ؟ هل هذا حقا الرجل الذي يستحق ان يكون والد اطفالي ؟ هل هذا الرجل يستحقني ام لا ؟ هل انا مستعدة لتحمل مسؤليات الزواج ؟ كل هذه الأفكار والتساؤلات تعصف بذهن الفتاة وتجعلها تشعر بالحزن والبؤس بدلا من الشعور بالسعادة والفرح , ولكننا  نهمس بأذن الفتاة المقبلة علي الزواج  قائلين لها ان مثل هذه التساؤلات في هذا الوقت بالتحديد امر طبيعي  فهناك شعور بالخوف دائما من المجهول ورغبة اكيدة في النجاح والأستقرار بعد الزواج , وهذا ما يشعرها بهذا الصراع المرير . 

 

2- انفصال الفتاة عن بيئتها و اهلها واصدقائها  وعاداتها  ليس بالأمر السهل , فهذه العملية تشبه اقتلاع الشجرة من جزورها لزراعتها في بيئة واجواء اخري ,  مما يفسر لنا شعور اي فتاة مقبلة علي الزواج بالرهبة والغربة  وعدم القدرة علي تقبل الأوضاع الجديدة مهما كانت مشاعرها تجاه خطيبها , ولكننا ننصح الفتاة بعدم  الأنسياق وراء هذه المشاعر السلبية فكل هذه المشاعر ستزول سريعا عندما تبني حياة مستقرة وتعتاد علي حياتها الجديدة .

 

3- هناك خوف ينتاب اي فتاة مقبلة علي الزواج من  قدرتها علي تحمل المسؤلية, فالفتاة عاده ما تكون مرفهة في بيت والدها وتفاجأ انه بعد ايام قليلة ستكون لها حياتها الخاصة ومتطلبات وواجبات ومسؤليات تتشكك في قدرتها علي  القيام بها, لذا ننصح الفتاة المقبلة علي الزواج بضرورة  الثقة في قدراتها  علي تحمل المسؤلية , فالثقة بالنفس هي اول خطوة في  نجاح الزواج , ولتكون لديها القدرة علي التعلم من ذوي الخبرة  فهي سبيلها الوحيد  لزيادة قدرتها علي تحمل مسؤلية الزواج . 

 

4- تتصارع في ذهن اي فتاة مقبلة علي الزواج شكل العلاقة بينها وبين اهل زوجها, فما هي الا بضع ايام وتكون  جزء من عائلة غريبة عليها في كل شيئ  مما يشعرها بالخوف والتوتر والتحفز في بعض الأحيان, لذا ننصح الفتاة بالتروي وعدم اصدار احكام مسبقة ولتتحلي بالهدوء والرزانة في بداية علاقتها  بعائلة الخطيب ولتحاول ان تستمع  اكثر مما تتكلم , ففوائد الأستماع  لا تعد ولا تحصي  خاصة في بداية علاقتها بعائلة الزوج . 

 

5 - تتصارع في ذهن الفتاة المقبلة علي الزواج العديد من الاسئلة تتعلق بشكل علاقتها بشريكها بعد الزواج ,  وهل ستكون محل قبوله ورضاه ام لا , كما تتذكر كل النصائح التي القت  علي سمعها  من  الأم والقريبات والصديقات وتحاول حفظهم عن ظهر قلب  وكأنها  تدخل امتحان لا مجال فيه للرسوب , لكننا  اليوم نهمس بأذن الفتاة  المقبلة علي الزواج  قائلين لها ان كل تجربة   من تجارب الزواج لها ظروفها وملابساتها  وبالتالي لا نستطيع تعميم النتائج , لذا ليكن لها تجربتها الخاصة  بها لتتعلم منها .