زواج المسيار , ابغا زواج مسيار

زواج المسيار أصبحت كلمة لها ( رنه وطنه )كما يقال عند الكثير من الناس


والحديث عن المسيار له مذاق خاص عند بعض الرجال ، وأصبح فاكهة " المجالس الخاصة " بل إذا أردت أن تجعل الجميع يشاركونك فى الحديث اطرح موضوع زواج المسيار ، فإنك ترى من يحدق بك طويلاً وعلامة التعجب ظاهرة على محياه ، وترى من تسابقه الابتسامة ويخرج عما فى نفسه من الفرح والسرور ، وترى من ينظر إليك نظرة حزن وألم وكأنه يطلب منك أن تزيده من حديثك فلقد حركت فيه رغبته الخائفه وربما كان هذا الزواج عند البعض كما يقال فى العامة مثل " بيض الصعو يذكر ولا يشاف"
هذا مثال يقال عند العامة لشي تسمع عنه ولم تره.

- زواج المسيار له أحوال ووقائع يجب أن نتحدث عنها وتقف عندها ولعلى اتحدث بلمحة سريعة عن هذا الزواج :

أولاً : زواج المسيار إذا اكتملت شروطه وأركانه فإنه بذلك يجوز ، كما افتى بذلك المجمع الفقهي.

ثانياً : زواج المسيار إذا اكتملت أركانه فإنه جائز كما قلنا ولكن ما يحدث من البعض من جعله وسيلة فقط لقضاء شهوته دون أعتبار لحياة الزوجية فهو زواج لا يؤدى الغرض الصحيح للزواج.
وإن كنت أظن أن هذا قد يناسب فئة من المجتمع سواءً أكانوا رجالاً أم نساء لظروف معينة.

ولكن أن يطلق هكذا دون قيد ، فأرى أنه لا يناسب حال المرأة خصوصاً. فالمسألة ليست كما يظن بعض الرجال أن يظفر بأكبر عدد من زواج المسيار أو أن يكون هو "مغامر مسيارى" فمرة مع واحدة فى الوسطى ومرة مع أخرى فى الغربية ، وهكذا فنجد أن هذا الرجل أصبح عنده هوس مسيارى وقد تسمع أن فلانة من النساء قد تزوجت أكثر من مرة زواج مسيار ولم توفق. وقد تسمع أو ترى رجل يدخل فى أوقات غاب عنها عين الرقيب ويخرج ثم تفقده بعد ذلك ، وترى الآخر حل مكانه فى فترة وجيزه ؟؟
فهذا الفعل لا ينبغى وقد يؤدى إلى أمور محرمة فيما بعد ، ويتطور إلى غير ذلك لأنه لم يكن لم يكن تعاملاً صحيحاً.

لذا أرى أن زواج المسيار يجب أن يضبط بضوابط شرعية ولا يترك هكذا كما هى الحال مع كثير من الناس. مع العلم أنه كلما كان الزواج معلناً صريحاً كان موفقاً بإذن الله ، وكلما كان الزواج سرياً كان الفشل له أقرب.

هذه لمحة سريعة عن زواج ما يسمى " بالمسيار " إن صحت التسمية .

تذكر وتأمل معى قوله صلى الله عليه وسلم : ( اتقوا الله فى النساء فإنكم أخذتموهن بأمان الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله ) " رواه مسلم عن جابر ".

وقوله تعالى : ( فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ )(سورة البقرة: من الآية229)

وقوله تعالى : (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (سورة الروم:21)

وصلى الله وسلم على نبينا محمد

عدد الزيارات
6504

مقالات مشابهة

إضافة تعليق
اسمك :
الإيميل :
رمز التحقق ، أدخل الأرقام الظاهرة :