زواج المسيار , ابغى زواج مسيار

هل اصبح زواج المسيارة موضة منتشرة , لصيبح حديث المجتمع ويتم تداوله بكل سهولة ؟؟!!


أصبح موضوع زواج المسيار حديث مجالس الرجال يتداوله الجميع بدون اي مشكلة , وترى الاختلاف في تقبله كثيرة في تلك الوجوه بين معارض ومؤيد واخرين باحثين عن موضة “التجديد” , ليبتعدوا قدر الامكان عن “نكد” الزوجة . هل اصبح زواج المسيارة موضة منتشرة , لصيبح حديث المجتمع ويتم تداوله بكل سهولة !! هل مفهوم المسيار بانه اقل ارتباطا وانه يعطي للزوج حرية اختيار متى يحتاج لزوجته !! ومن هو المستفيد من زواج المسيار !؟ تلك الزوجة التي تنتظر زوجها ليطل عليها ويقضي السويعات ان كثرت , او ذالك الزوج التي اثقلته مشاكل الحياة وارتباطاته وماذا لو حدث وجود الطفل , كيف ستخبره والدته بان والده لا يستطيع البقاء معهم والإلتزام بالتكاتف الاسري ومنحهم ذلك الاهتمام الذي يكون نابع من القلب. كثيرة هي اشارات الاستفهام حول هذا النوع من الزواج .. فقد تطرق الكاتب الصحفي د. جاسر عبدالله الحربش في صحيفة ” الجزيرة” في مقال عن قضية زواج المسيار حيث اصبح منتشرة وتعدى الحدود المسموحة , حيث يقول الكاتب: أظنهم كانوا يتوقعون أن الأرملة والمطلقة وتلك التي بدأ حظها يتقلص في الزواج الذي لا غبار عليه سوف يجدن في زواج المسيار فسحة شرعية تعطيهن بعض الستر العفاف. المستفيد الآخر هو الرجل الذي لا ينوي إلحاق الأذى النفسي بطلاق أو زواج معلن بزوجة مريضة لا تستطيع تلبية حقوقه الزوجية وكذلك الرجل المتزوج الذي حذفته الغربة بعيداً عن أهل بيته لظروف العمل ويخشى عليه من الزلل، وتلك القلة القليلة من الرجال الذين قد تسمح لهم زوجاتهم بالزواج شريطة عدم الإعلان. حقيقة لا يخطر لي غير هذه الأنواع من الذين قد يكون الفقيه المشرع بزواج المسيار أراد حل مشكلاتهم. لا اعلم ان كان هو فعلا يندرج تحت فوائد المرأة , تلك التي فاتها القطار او المسكينة التي لم يرحمها كلام الناس , وان يكون المسيار فعلا منطلق لحرية الرجل لكي لا يشعر بالإلتزام وبنفس الوقت يستمتع بتجديد علاقاته في تعدد الزوجات . يقول الكاتب ايضا : لا أريد أن يفوتني هنا أن أسجل ملاحظتين، الأولى أن معاناة الرجل الذي حذفته الغربة بعيداً عن أهله هي في الواقع معاناة مزدوجة يقع على زوجته من تبعاتها مثل ما هو واقع عليه , إذن كيف يخشى المجتمع عليه من الزلل ولا يخشاه عليها، احسبوها بعقل وانظروا في النتائج المحتملة. الملاحظة الأخرى هي بشأن من قد تأذن له زوجته بالاستفادة من زواج المسيار وربما تحثه عليه بشرط عدم الإعلان والتقيد بشروطه الأخرى. هل هو تعبير منها عن حب لا حدود له أم علامة نفور تجعل الزوجة لا تمانع في قسمة زوجها على اثنتين بشرط التكتم حفاظاً على التماسك العائلي ومداراة لنفسية البنات والأولاد. مهما قلبنا الأمور يبقى كلا الاحتمالين جائزاً ومعقولاً , بالرغم من تلك الاحتمالات الكثيرة التي ذكرها الكاتب الا ان اضراره ان حسبت فهي بلا نهاية . اولها الهروب من ضغوطات الحياة بمنطلق قد يفهم غلط عند الكثير , وبات يستغل من جميع الفئات بطرق اصبحت بشعة في حق المرأة اذا يقول الكاتب في سطوره : الموضوع ربما قد تحول فعلاً ومنذ زمن طويل إلى ممارسة تجارية تنطبق عليها مواصفات وشروط المتاجرة بالبضائع المستعملة. ويتم الترويج للبضاعة عن طريق الاتصال التلفوني والشبكة العنكبوتية وبطريقة الاختيار المبدئي من كتالوجات تحمل صور المعروضات في السوق السفلي من النساء، ثم بالمقابلات الشخصية والاختيار أو الرفض بعد المعاينة المباشرة. انا لا اعفي المرأة شخصيا , فقد تكون هي من تسبب بذلك وقد تكون فعلا قد خططت مسبقا لتعدد الأزواج بعد ان تخبطت في حياة صعبة لم تمنحها دفء الزوج والاستقرار الاسري , فهنالك من يرسم مصيدة لتختار من يناسبها وبنفس الوقت لا تلتزم معه بالتفاني والاخلاص , هي علاقة مقايضة بهذه الحالة يتسفيد منه الزوجة والزوج المسيار. لا ننسى النقطة الأهم من العلاقات التي تجمع اي شخص اقبل على الزواج بالاصابة بتلك الأمراض الخطيرة ابعدنا الله واياكم عنها .فكيف بمن تعدد في اختياراته بين الزوجات التي لا يعلم لهن ماضي ولا حاضر .. وذلك الزوج الذي تنقل بين الغرب والشرق بحثا عن اختياره المنشود .. وفي نقاط ذكرها الكاتب عن خطورة انتقال الأمراض : إنه يفتح الباب أيضاً لنقل مختلف الأمراض التناسلية ونقص المناعة المكتسب (الإيدز) وأمراض الكبد الفيروسية والدرن الرئوي، حيث يتم نقلها من الأقبية والدهاليز السفلية للممارسات المسيارية إلى البيوت المستورة بدءاً من الزوجة الشرعية الغافلة التي قد يعاشرها زوجها بعد عودته من مغامرته المسيارية مع امرأة قد تم تدويرها، ثم ينتشر المرض في البيت ومنه إلى المجتمع كله. زواج المسيار يحمل الكثير من الخبايا التي نجهلها , قد يكون فرصة في منح السعادة لاحد الطرفين , وقد يكون مجرد علاقة عابرة لتجربة شيء جديد و اتاحة الملاذ للهرب , وايضا احتمال بانه مجرد محطة يتم الوقوف عندها وقت الرغبة . لماذا لا نبحث عن طرق اسهل للاستقرار , نساعد شريك حياتنا ليمنحنا مزيد من الاهتمام , بعيدا عن تعدد العلاقات وعن ظلم قد يسببه ذلك الزوج المسيار لزوجته او طفله , نتنازل قليلا عن شروط تعسيرية في الزواج لنمنح انفسنا ما تستحقه من الارتباط . دعوة للتفكُر بان الظلم ظلمات يوم القيامة وان كل شخص مسؤول عن رعيته , ورسالة الى الزوج بان يتقي ربه في نفسه ويحافط على نجاح علاقته الاسرية . وان كان يرى بان ” المسيار” يمنحه الكثير من الاختيارات , فليفكر وقتها بتلك السلبيات التي قد تنهال على راسه وتسببه له المزيد من المتاعب هو في غنى عنها .

عدد الزيارات
6769

مقالات مشابهة

تعليقات الزوار
اسم المرسل: صلاح السعد 17-03-2020
السلام عليكم
إضافة تعليق
اسمك :
الإيميل :
رمز التحقق ، أدخل الأرقام الظاهرة :