نحن الان بصدد موضوع هام جدا موضوع يلجأ له بعض الشباب وهو الزواج بأمرأة اجنبية وفى الغالب يكون هذا الزواج من اجل ليس من دافع الحب ولا الاعجاب سواء الاعجاب بالاخلاق او الاعجاب بالصفات او حتى من اجل النسب الجيد وانما يكون السبب الرئيسى هو الحصول على الجنسية بغض النظر عن اى شئ اخر وهذا المبدأ لا يوفر الحياة الزوجية المستقرة فالزواج يجب ان يبنى على مبادئ كثيرة كالثقة والاحترام ومن اين ان يأتى هذا فى ظل عدم معرفة الزوج بالزوجة حق المعرفة ولكن ان وجد الحب فانه سيكون حب لا تستطيع اى قوة اعاقته.

من الأسباب التي تجذب الزواج من اجنبية:

ضيق الحال داخل الدولة مما يدفعة للفكير فى السفر و الحصول على جنسية الزوجة وبالتالى الحصول على الاقامة والعمل بالخارج لتحسين المستوى المعيشى.

الحب لأنه سيدخل في قصة حب ويتخطى المجتمع والعائلة وسيضحي من أجلها، ففي العالم العربي لدينا حالة إجهاض للحب يتم من قبل الأهل ومن قبل الأعراف والتقاليد. في الريف مثلاً تصل نسبة زواج الأقارب إلى 70% وفي المدن تصل النسبة إلى 35% ، أغلب القصص الغرامية في العالم العربي مجهضة بسبب اختلاف الطبقات ولكن على الرغم من كل هذا يمكننا القول بأن الزواج مسألة مرتبطة بالمشاعر الانسانية ولا تخضع للتعميم.

من المشاكل التي تعترض هذا زواج:

الجنسية لدى الزوجين لأنها رابطة بين فرد ودولة تترتب عليها آثار قانونية.

تنازع القوانين واختلافها في الأحوال الشخصية لكلا الطرفين.

عدم مقدرة أي شخص على الانفصال عن مجتمعه في تكوين عائلة مستقرة يحكمها الترابط الأسري المعروف.

الأم هي التي تربي الطفل وتحتضنه وتبث فيه القيم والأخلاق والدين، فالتفاوت الواضح الظاهر بين الطرفين سيجعل الأطفال يعانون من اختلاف القيم كما أن الأم كيف ستربي الطفل؟ هي بالطبع ستربيه حسب ثقافتها وعاداتها التي تربت عليها ولن تربيه على ثقافة الأب المسلم العربي حتى وإن كانت هي أيضاً مسلمة.

أصعب شيء يواجهه الزوج في هذا الزواج إذا ما عاملته الزوجة الأجنبية على إنها ابنة الحضارة الغربية المتفوقة في كل الأرجاء.

واكبر مشكلة وهى ان الاطفال يكونون على قانون دولة الزوجة وليس دولة الزوج .

وفى النهاية يجب ان نذكر ايضا ان هذه الحالات ليست بالكثير داخل مجتمعنا الشرقى نظرا لعاداتنا وتقاليدنا والطابع الشرقى المسيطر علينا مما يجعلنا نفكر الف مرة قبل الارتباط بمصرية وليس اجنبية فما بالك بالزواج بأجنبية لذلك فان هذا الموضوع يأخذ العقل الكثير والكثير فى التفكير فى اتخاذ قرار تجاهه وهذا الكلام لاصحاب العقول السليمة وليست المغيبة التى تفكر فقط بوضعها الحالى ولا تفكر مستقبلا باطفالها كيف سيربون وينشأون فى مجتمع لا يحوى القيم والاخلاق التى تربى عليها والدهم فمن يفكر بهذا المنطق يأخذه التفكير بالنهاية الى عدم التفكير بهذا الزواج.