زواج المسيار هو نوع من أنواع الزواج الذي يتم فيه التعاقد بين الرجل والمرأة بموجب عقد زواج رسمي، ولكن بدون حفل زفاف أو مراسم تقليدية، وغالبًا ما يتم عقده بمساعدة وسيط أو وسيطة. ويتميز زواج المسيار بأنه يتم بشكل سريع ويسر، ويمكن أن يكون خيارًا مناسبًا للأشخاص الذين يبحثون عن الزواج بسرعة وبأقل تكلفة، كما ينتشر هذا النوع من الزواج في بعض المجتمعات العربية.
في الرياض، توجد عدة وسائل للبحث عن شريك للزواج المسيار، ومنها التواصل مع الوسطاء والوسيطات، والإعلان في الصحف والمواقع الإلكترونية المخصصة للزواج المسيار، وكذلك استخدام تطبيقات الهواتف المحمولة التي تقدم خدمات الزواج المسيار.
ومن المهم الإشارة إلى أن زواج المسيار يحظى بموافقة الشريعة الإسلامية، حيث يتم تحديد شروط وضوابط لهذا النوع من الزواج. ويتم تحديد الشروط والضوابط بناءً على القواعد الشرعية التي تحكم العلاقات الزوجية في الإسلام، وتشمل هذه الشروط أن يكون الرجل والمرأة غير محرمين على بعضهما، وأن يتم الاتفاق بينهما على شروط الزواج والمهور وكذلك الحقوق والالتزامات المترتبة على الزواج.
وقد لاقى زواج مسيار الرياض وبعض المدن السعودية انتقادات وجدلًا، حيث يراه البعض على أنه يعد تهريبًا للزواج المتعارف عليه في المجتمعات العربية، ويمثل خطرًا على الأسرة والمجتمع. ولكن يرى البعض الآخر أن هذا النوع من الزواج يمثل خيارًا شرعيًا للأشخاص الذين يرغبون في الزواج بسرعة وعدم التعرض للمشاكل والصعوبات التي يمكن أن تواجههم في الزواج التقليدي.
بشكل عام، يمكن القول بأن زواج المسيار يعتبر خيارًا شرعيًا للأشخاص الذين يرغبون في الزواج، وقد يكون مناسبًا للبعض الذين يبحثون عن الزواج بسرعة وبأقل تكلفة، ولكن يجب الانتباه إلى ضرورة الالتزام بالشروط والضوابط الشرعية المتعلقة بزواج المسيار، وتجنب الوقوع في أي مخالفات أو انتهاكات للقوانين والأعراف الشرعية والاجتماعية.
وفي النهاية، ينبغي على الأفراد الذين يفكرون في الزواج المسيار في الرياض أو أي مدينة أخرى البحث عن المعلومات اللازمة والاستشارة مع الخبراء والمتخصصين في هذا المجال، واتخاذ القرار الصحيح والمناسب لظروفهم الشخصية والاجتماعية والدينية، والالتزام بالقواعد والضوابط الشرعية والاجتماعية في الزواج المسيار.