زواج العرب في البرازيل

في هدا المقال نتطرق الي زواج العرب في البرازيل من تجارب شخصية لعرب في البرازيل


أحمد شاب مصري في ربيعه الثلاثين وصل إلى البرازيل قبل نحو سنتين من الآن بعد أن تعرف على زوجته البرازيلية عن طريق الإنترنت.

 

 

أحمد يؤكد أنه سعيد بحياته الجديدة وأنه استطاع التكيف مع المجتمع البرازيلي وعاداته رغم الاختلاف الكبير بينه وبين المجتمع المصري.

حالة أحمد تعتبر نادرة إن لم نقل وحيدة بين أمثاله من زواج العرب في البرازيل الذين قهرتهم ظروف العيش القاسية في بلدانهم وأوقعهم البحث عن تحسين ظروفهم المعيشية في شباك الفتيات البرازيليات اللائي يعانين بدورهن من عزوف أبناء جلدتهن المتزايد عن الحياة الزوجية والاستقرار الأسري، مما جعلهن يستخدمن شبكة الإنترنت على نطاق واسع للبحث عن شركاء حياة لهن من بلدان أخرى.

ويروي شاب اخر (33 عاما) للجزيرة نت كيف تقطعت به السبل بعد أن جاء إلى البرازيل قبل سنة ونصف من الآن على أمل أن يبدأ حياة جديدة. 

 

ويقول إن الفتاة التي كان على صلة بها عن طريق الإنترنت وجاء ليتزوجها ويعيش معها في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، لم تف بما وعدته به من توفير سكن ملائم له ومساعدته على دفع مصاريفه اليومية حتى يحصل على عمل.

وأضاف أنه عندما جاء إلى البرازيل اصطدم بحاجزيْ اللغة والعادات وأنه حاول التغلب على الأول لكنه لم يستطع كسر الثاني، فالمرأة في المجتمع البرازيلي متحررة بشكل لا يناسب الإنسان العربي المسلم، حسب رأيه، وبالتالي فإنك إما أن تتجرد من ذاتك وثقافتك ودينك وتسايرها، وإما أن تفعل عكس ذلك فتصطدم بها وبأسرتها، فتذهب كل مشاريعك التي جئت من أجلها في مهب الريح.

غير أن الباحث الاجتماعي مارسيلو دي بونتي يعتقد أن اختلاف العادات والتقاليد والأديان قد لا يشكل السبب المباشر في إخفاق هذا النوع من العلاقات بل إن العامل المادي له دور كبير في ذلك.

وقال في حديث مع شاب عربي اخر ان المرأة البرازيلية تتمتع بقدر كبير من الاستقلالية المادية عن الرجل، وإنه من الصعب عليها أن تحيد عن ذلك النهج لأن الأمر يتعلق بحق من الحقوق التي ناضلت كثيرا من أجل الحصول عليها، وهذا أمر قد لا يتفهمه في نظره الرجل العربي الذي تعود على أن يكون صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في البيت، حسب تعبيره.

وأضاف أن أغلب الشبان الذين يتعرفون على الفتيات عن طريق الإنترنت لا يضعون حسابا في كثير من الأحيان لما قد يواجههم من مصاعب مادية، أو أنهم لا يتوفرون حتى على ما يلزم من مال أصلا لسفرهم ومقامهم، وهو ما يولد شعورا أحيانا لدى الفتيات بأنهم يسعون لاستغلالهن ماديا وأن الدافع لديهم ليس عاطفيا، وبالتالي فإن العلاقة تؤول إلى الفشل إلا إذا تدخلت عوامل أخرى كأن يكون الفارق العمري كبيرا بين الشاب والمرأة مثلا، ففي تلك الحالات قد تقدم الزوجة بعض التنازلات المهمة كي تحافظ على زواجها من الشاب الذي يصغرها سنا.

عدد الزيارات
5833

مقالات مشابهة

إضافة تعليق
اسمك :
الإيميل :
رمز التحقق ، أدخل الأرقام الظاهرة :