الدوحة ـ تتزايد ظاهرة العنوسة في قطر في ظل وجود ثلاث عقبات رئيسية هي العقبات المادية والاجتماعية والنفسية، حيث تزيد نسبة العنوسة في المجتمع عن 35%، ما دفع الآباء إلى كسر حاجز العادات والتقاليد للبحث عن زوج مناسب لبناتهم من خلال مكاتب الزواج التي انتشرت بدورها في قطر.
وتقول صحيفة "العرب" القطرية ان "الزواج تحول إلى سلعة تجارية، وان 6 آلاف ريال (1648 دولار) كفيلة بجمع رأسين بالحلال من خلال مكاتب الزواج التي ترفع شعار السرية التامة
وتضيف ان "مكاتب الزواج في قطر تقر بأهدافها المادية، والتي قد تتجاوزها أحيانا مآرب شخصية، حيث قام أحد أصحاب هذه المكاتب بالزواج خمس عشرة مرة، الأمر الذي دفع المسؤولين لإغلاق مكتبه. في الوقت الذي يروج اصحاب المكاتب لنشاطهم بحجة خوفهم على مصلحة المجتمع، الذي تزداد فيه نسبة العنوسة من جهة، كما تزداد نسبة الشباب الذين يتزوجون من أجنبيات من جهة اخرى".
ويحذر رجال الدين من انتشار مكاتب الزواج في قطر لانها تشكل خطرا على المجتمع، حيث يؤكد الشيخ أحمد بن محمد البوعينين "رفضه ظاهرة الخاطبات ومكاتب الزواج واعلانات الزواج في الصحف او المواقع الالكترونية"، مطالبا أن تكون هذه المكاتب تابعة لمؤسسات حكومية، أو تحت مظلة المجلس الأعلى للأسرة، لا أن تكون تابعة لأفراد، لأنها هدفها عندئذ سيكون ماديا تجاريا خالصا.