عند ظهور الانترنت فى البداية كان أكثر رواده من الغير قادرين على التقرب من الناس او التعرف عليهم بسهولة. و لكن الآن اختلف الوضع فمعظم مرتادوا مواقع التعارف والزواج من البشر القادريين على اتمام علاقات صحية على أرض الواقع. فلا تأمن ان يكون مواقع الدردشة و التعارف او التعارف للزواج ملاذاً لكل غرائزهم الدفينة و شخصيتهم المريضة التى لا يستطيعون اظهارها على أرض الواقع. قد تفيد الشجاعة فى بداية العلاقة بين الأشخاص الخجولين و لكن فى بعض الحالات يضع مرتادوا مواقع التعارف فى مواقف محرجة حيث يتعرضون لأسئلة شخصية للغاية بدون أن يبدى السائل تحرجاً من ذلك فاحذر ان تجاوب او ان تستمر فى محادثة هولاءالأشخاص فأنت لا تدرى آخر مداهم و لا أين حدهم.

 

من الطبيعى ان تتغير شخصية الفرد من المحادثة العادية عن تلك التى تتم بهدف التعارف أو التعارف للزواج على مواقع الانترنت. يصبح المرء أكثر انفتاحاً و ارتياحاً فى كلامه. و لكن يوجد أيضاً من يحولون شخصيتهم تماماً ويظهرون بشخصية ثانية على الانترنت. فقد يبدو لك بشكل ما و ما إن تلبث ان تتعرف عليه حتى تجده شخصاً آخر. هذا لأنه يمتلك الوقت ليفكر أثناء المحادثة الإلكترونية فيدرس جيداً ما يقول.وحينما تقابله تجد انك لا تعرفه من الأساس.

 

الانترنت هو بوابتنا للهروب من عالمنا الذى لا نملك فيه التحكم بأقدارنا، فهو "العالم الافتراضى" الذى نفرض عليه من نكون و نصدق أنفسنا وافتراضتنا, ومن الممكن ان يستخدمه رجال متزوجين فى التعارف للزواج و يخفون حقيقة زواجهم والنساء أيضاً قد تفعل ذلك لذا انتباه ان تقع فى شرك الخداع والتضليل.

 

بالرغم من قوة الانترنت فى تحويل تخيلاتنا عن أنفسنا إلى حقيقة نعيشها للحظات, إلا أنه لا غنى عن العيش فى العالم الحقيقى الذى قد يكون مراً أحياناً. فلا تنسى انك من الممكن ان تعجب بكلام شخص ما و لكن عند لقائه يستفزك أسلوبه فى الحديث او طريقة نطقه للأشياء او ربما وجدت انه ليس كما كان يبدو فى الصورة.فلا تنس أنه مهما كان الاتفاق بين الأشخاص على مواقع  التعارف لا يوجد مفر من اختبار التوافق فى العالم الحقيقى.